لمــــــــــــــــــاذا في رأيك نصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلي
نقيم في اليوم خمس صلوات قائمين ساجدين راكعين متوجهين بصلاتنا إلى المولى عز وجل فلماذا نصلي؟
قد يبدو السؤال للبعض موضع استغراب والبعض الآخر متلهفاً للجواب حتى يقنع عقله وقلبه ولإجلاء كل هذا وذاك فياترى لماذا نصلي ؟!
أخي القارئ سأترك جواب هذا السؤال لك ولكن ليس قبل أن تجيب على الأسئلة المطروحة
أرأيت يا صاح لو أن إنسانا قدم إليك هدية أو عون بأي شكل من أشكاله كحمل متاع لك أو أرشدك إلى الطريق الصحيح بعد أن اشتدت بك الحيرة أو دفع معك سيارتك أو ناولك شيئاً قد سقط منك . أليس أقل شيء تفعله هو كلمة شكراً أو تبدي إحسانك على تكرمه وتحترمه في نفسك وتقدر عمله . لا أظن يا أخي إلا أن يكون جوابك ببلى ..بل إنك تتمنى أن تكافئه على معروفه بأحسن منه . وكلما كان الفضل أكبر كلما كان التقدير أكبر وأعظم.
فيا أخي ألا ترى أنه ليس هناك من متفضل ومنعم مثل الله سبحانه وتعالى عز وجل الذي منحك العقل والحواس وجعلك في أحسن صورة ألم تنصت إلى قوله تعالى﴿ الذي خلقك فسواك فعدلك﴾ ولم يجعلك كالبهائم فتمشي على بصيرة من أمرك إلا الذين عطلوا عقولهم فصاروا يتخبطون في سيرهم .وألا ترى أن الذي أعطاك الصحة والعافية والذي أغدق عليك الرزق الطيب ﴿ وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون﴾ ووهب لك الأهل والولد والمال وزين بهم حياتك المال والبنون زينة الحياة الدنيا وقبل هذا كله هناك إلى الدين القويم وأنقذك من التخبط في شباك الأديان الوهمية المغرقة في ضلالها وغوايتها.
أبعد كل هذا تجحد وتنكر عبودية المولى عز وجل وترفض وتتكاسل وتتهاون من السجود له ؟وما عبوديتك له إلا عزاء لتكبرك جحودا أو ذلا، والله ما أمرك بالصلاة إلا إحسان منه وتكرم فكيف تقبل إحسان البشر ولا تقبل إحسان رب البشر.